منتديات بهجة النفوس الاسلامية

الاثنين، 5 مارس 2012

شرح الأربعون النووية " الحديث الثاني"


الحديث الثاني ...

*
عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "

*
الشرح :هذا الحديث قال العلماء : إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب " إنما الأعمال بالنيات " ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية و له صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل .

*
وفي هذا الحديث فوائد : أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كانحسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته .

*
ومن فوائد هذا الحديث :أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء علىالرواية الثانية في مسلم .
وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومنصلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة .




الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 




http://shaban.forumarabia.com/

شرح الأربعون النووية " الحديث الاول"


الحديث الأول ...
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بنالخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه .
الشرح : هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قالالعلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزا الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي لفظ آخر "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد " نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات " أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسانعاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء "لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة :
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقوللهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس .
ومن فوائد هذا الحديث أنالإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"
ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة "
*
ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقدضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلىبلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده . وهذا الحديث يدخلفي باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه .
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

الخميس، 15 ديسمبر 2011

**** بين الحب والسخط ****

بين الحب والسخط

وزِّع حبَّك على الناس

ووزع سخطك على الظالمين

فإن الله يحب الذين يحبّون عباده

ويكره الذين يوالون أعداءه.

*********** إذا فوجئت************

إذا فوجئت!

إذا فوجئت بنزول المصائب فلا تيأس من زوالها،

وإذا فوجئت بتغيُّر الزمان، فلا تلجأ إلى الشكوى منه

وإذا فوجئت بتغير الإخوان، فلا تكثر من انتقاصهم

وإذا فوجئت بالمرض المؤلم، فلا ترفع صوتك بالأنين منه

وإذا فوجئت بارتفاع الأغمار، فلا تستمرَّ في استصغار شأنهم

وإذا فوجئت بتحكم الأشرار فلا تقنط من زوال حكمهم

وإذا امتدّت بك العلَّة، فلا تيأس من رحمة الله

وإذا رأيت في دنياك ما لا يعجبك، فاعلم أن هذه هي سنَّة الحياة

وإذا راعك انتشار الشر، فاعمل على مكافحته إن استطعت

وإلا فتربَّص به حتى تواتيك منه الفرصة

وإياك أن تيأس من انكماشه، ولوغمر المجتمع الذي تعيش فيه

وإذا راعك رواج الكذب والباطل، فلا تشكَّ في أن الله سيفضحه ولو بعد حين.

لا تيـــــــــــأس ابدااااااااااااا

لا تيـــــــــــأس

إذا استعصى عليك أمر تريده وترى فيه الخير

فحاول أن تسعى وراء خير آخر

فإن الخير أكثر من أن تحصى طرائقه

وأعزُّ من أن ينال كله.

حاول ان تنسَ آلامــــــــــــــك

انسَ آلامــــــــــــــك!

استمرار التفكير في آلام مرضك، يزيدك آلاماً

فحاول أن تنسى مرضك ولو فترات، بقراءة ما تستلذُّ قراءته

أو سماع ما تستحسن سماعه، أو رؤية ما تحب رؤيته

أو محادثة من تودُّ محادثته، وإذا رزقت الأنس بكلام الله، وحلاوة مناجاته

كان ذلك من أكبر العوامل على نسيان آلامك

حين تقرأ كتاب الله، أو تخضع بين يديه في صلاتك.

كيف تتصرف في المشكلات

كيف تتصرف في المشكلات

إذا وقعت في مشكلة أو أزمة أو مصيبة

فافرض أسوأ ما يكون منها، فإن وقع ما افترضته لم تفاجأ

وإن لم يقع، رأيت ذلك نعمة ترتاح إليها

وفي كلا الأمرين: تخفيف من قلق نفسك وتعب أعصابك.