منتديات بهجة النفوس الاسلامية

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

الامرب بالمعروف والني عن المنكر- حمد الله زين وذمه شين

حمد الله زين وذمه شين 

والفرقان أن يحمد من ذلك ما حمده الله ورسوله فإن الله تعالى هو الذي حمده زين وذمه شين دون غيره من الشعراء والخطباء وغيرهم ولهذا لما قال القائل من بني تميم للنبي صلى الله عليه وسلم إن حمدي زين وذمي شين قال له ذاك الله والله سبحانه حمد الشجاعة والسماحة في سبيله كما في الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وقد قال الله سبحانه وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله لأن هذا هو المقصود الذي خلق الله الخلق له كما قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون مواقف الناس أمام الشجاعة والسماحة فكل ما كان لأجل الغاية التي خلق لها الخلق كان محمودا عند الله وهو الذي يبقى لصاحبه وينفعه الله به وهذه هي الأعمال الصالحات ولهذا كان الناس أربعة أصناف من يعمل لله بشجاعة وسماحة فهؤلاء هم المؤمنون المستحقون للجنة ومن يعمل لغير الله بشجاعة وسماحة فهذا ينتفع بذلك في الدنيا وليس له في الآخرة من خلاق ومن يعمل لله لكن لا بشجاعة ولا بسماحة فهذا فيه من النفاق ونقص الإيمان بقدر ذلك ومن لا يعمل لله ولا فيه شجاعة ولا سماحة فهذا ليس له دنيا ولا آخرة فهذه الأخلاق والأعمال يحتاج إليها المؤمن عموما وخصوصا في أوقات المحن والفتن الشديدة فإنهم يحتاجون إلى صلاح نفوسهم عند المقتضى للفتنة عندهم ويحتاجون أيضا إلى أمر غيرهم ونهيه بحسب قدرتهم وكل من هذين الأمرين فيه من الصعوبة ما فيه وإن كان يسيرا على من يسره الله عليه وهذا لأن الله أمر المؤمنين بالإيمان والعمل الصالح وأمرهم بدعوة الناس وجهادهم على الإيمان والعمل الصالح ولكنهم كما قال الله تعالى ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتواالزكاة وأمروا بالمعروف ونهواعن المنكر ولله عاقبة الأمور وكما قال إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وكما قال كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز وكما قال وإن جندنا لهم الغالبون 



الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني 




http://shaban.forumarabia.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق